طريق سطات العراعير.. سياقة بالمراوغة لتفادي الاصطدامات
محمد منفلوطي – هبة بريس
يعاني مستعملو الطريق الثانوية الرابطة بين مدينة سطات ورأس العين مرورًا بمنطقة العراعير المتواجدة بتراب جماعة المزامزة الجنوبية معاناة حقيقية بفعل الوضعية الكارثية التي يشهدها هذا المقطع الطرقي، الذي يعد شريانًا حيويًا يربط العديد من الدواوير والتجمعات السكانية بقلب المدينة. ناهيك عن تواجد العديد من المرافق العمومية كالمدارس والمراكز الصحية، مما يعيق تحركات موظفيها خلال تنقلاتهم صوب مقرات أعمالهم.
واقع مرير يُسائل الجهات الوصية للتحرك لإصلاح هذه الطريق عبر توسعتها وترميمها قبل وقوع الكارثة نتيجة “السياقة بالمراوغة” التي يتبناها كثيرون لتفادي الاصطدامات بين المركبات.
تعتبر هذه الطريق الشريان الحيوي الذي يربط بين مدينة سطات في اتجاه جماعة رأس العين مرورًا بمنطقة العراعير، كما أنها تعد صلة وصل بين العديد من الجماعات الترابية. لكنها تعيش أسوأ أيامها جراء الإهمال وغياب الصيانة، حيث لم تعرف أي إصلاحات عبر السنوات الماضية، مما زاد من تفاقم الوضعية الكارثية التي أضحت تقض مضجع الساكنة التي تضطر إلى عبورها بشكل يومي في اتجاه الأسواق الأسبوعية وفي اتجاه مدينة سطات.
وتشير بعض المصادر إلى أن هذه الطريق تتحول إلى مصيدة للسائقين خلال فترات الليل الحالك وكثافة الضباب، ما يجعل مستعمليها عرضة لحوادث سير مميتة.
ليبقى السؤال مطروحًا ويُسائل الجهات الوصية على القطاع ومعها الجهات المنتخبة، بهدف التحرك لإصلاحها وتوسعتها.
