
450 صيادًا يفتتحون موسم صيد التروتة في أم الربيع
تجدد اللقاء بين هواة صيد السمك يوم الأحد الماضي على ضفاف نهر أم الربيع في خنيفرة، بمناسبة افتتاح موسم صيد التروتة (السلمون المرقط) للعام 2025-2026. وقد استقطبت الفعالية حوالي 450 صيادًا من مختلف أنحاء المملكة، بينما تم تفريغ أكثر من مليوني سمكة مستزرعة في المياه من قبل الوكالة الوطنية للمياه والغابات بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي للأحياء المائية وتشجيع السياحة البيئية المرتبطة بالصيد.
وفي إطار هذه الفعالية التي نظمت تحت شعار “التزام متجدد من أجل صيد مستدام”، تم التذكير بالإجراءات المتخذة لحماية التنوع البيولوجي المائي وتعزيز الممارسات المستدامة في الصيد. وشمل ذلك الاستزراع السمكي وإنتاج أكثر من 26 مليون صغار أسماك من أصناف مختلفة في محطات تربية الأسماك التابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات، التي تسعى لإعادة توطين بيئات مائية متنوعة مثل الأنهار والبحيرات.
وتنظم الوكالة، ضمن برنامجها، مراقبة يومية للصيادين وتوعيتهم بالقواعد المنظمة للصيد، من أبرزها تحديد الحد الأقصى للصيد اليومي لسمك التروتة بـ8 وحدات، مع الالتزام بأن لا يقل طول السمكة عن 24 سم. بالإضافة إلى ذلك، بدأ الصيد بالنسبة لبقية الأصناف في 10 مايو داخل المسطحات المائية والبحيرات.
رئيس وحدة الحيوانات البرية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات في خنيفرة، حدو زيدان، أشار إلى أن عمليات التحسيس والمراقبة ستستمر يوميًا لضمان احترام القواعد ومكافحة الصيد غير القانوني. من جانبه، أكد رئيس الجامعة المغربية للصيد الإيكولوجي، عادل السموني، أن اختيار منطقة أم الربيع لافتتاح موسم الصيد يعكس الأهمية البيئية لهذه المنطقة الواقعة في المنتزه الوطني بخنيفرة، ويعزز السياحة البيئية.
يذكر أن ممارسة الصيد في المياه القارية مؤطرة من قبل قرار سنوي صادر عن المجلس الوطني للصيد، ويشمل تحديد تواريخ الافتتاح والختام، والحصص اليومية، والأحجام الدنيا المسموح بصيدها، بالإضافة إلى تحديد المناطق المحمية التي يُمنع فيها الصيد. وقد تم توقيع اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات والجامعة المغربية للصيد الإيكولوجي لتعزيز قدرات الجمعيات في التدبير المستدام للموارد السمكية.