
سعيد زورو غادر والمتاعب باقية.. هل عجزت المديرة الجديدة عن إنقاذ مارشيكا؟
هبة بريس – محمد زريوح
يستمر الشارع الناظوري في التساؤل عن السبب وراء فشل مشاريع وكالة مارشيكا التي كانت قد أُعلن عنها قبل سنوات، حيث كانت هذه المشاريع تُعتبر بوابة لتحويل الناظور إلى وجهة عالمية. ورغم مرور وقت طويل على تلك الوعود، لم تتحقق سوى نتائج ضبابية، مما يثير الكثير من الشكوك حول قدرة الوكالة على تنفيذ هذه المشاريع الطموحة.
ورغم تغيير سعيد زورو، المدير السابق المتابع في قضايا فساد الأموال، فإن تعيين المديرة الجديدة لم يطرأ عليه أي تغيير ملموس على أرض الواقع. وعلى الرغم من مرور شهور على تولي المديرة مسؤولياتها، يبدو أنها عاجزة عن إصلاح ما أفسده سابقتها، حيث يظل الوضع كما هو، دون أي تحسن يُذكر في مسار المشاريع المتعثرة.
أحد المشاريع التي كانت تُعتبر من بين أهم المبادرات هو منتزه الطيور، الذي رُصدت له ميزانية ضخمة بهدف تحسين البيئة والترويج للسياحة. لكن هذا المشروع لم يُطلق أبدًا، حيث بقي في الظلام، كما أن مديره السابق، خلال فترة إدارة زورو شباحا، تقاضى الملايين دون أن يقدم أي إنجاز يُذكر. حتى الطيور التي كان من المفترض أن تكون جزءًا من المنتزه لم تكن موجودة، ليُضاف هذا إلى سلسلة من الفشل الذي يعكس عدم الجدية في تنفيذ المشاريع.
أما بالنسبة لـ النادي البحري، المعلمة التاريخية التي وعد سعيد زورو بتحويلها إلى مقر رئيسي للوكالة أو إلى متحف، فهي اليوم مغلقة تمامًا. لم يتم تنفيذ أي من الوعود التي أُعطيت بشأن المشروع، ليصبح المكان مكانًا مهجورًا وموصد الأبواب حتى اليوم. غياب استراتيجية واضحة من المديرة الجديدة يزيد من تعقيد الوضع، حيث يظل هذا المعلم التاريخي بعيدًا عن الترميم أو الاستفادة منه في أي مشروع سياحي.
فيما يخص النواحي الاقتصادية والسياحية، لم يشهد القطاع أي تحسن يذكر. لم تُخلق حركة سياحية أو اقتصادية حول الفنادق أو المنازل المرتبطة بمشاريع الوكالة، وأصبحت الناظور مدينة غارقة في الإهمال والوعود الفارغة. المشروع الملكي الذي كان من المفترض أن يغير وجه المدينة أصبح مجرد حلم بعيد المنال، لغياب الرؤية الواضحة أو أية خطوات ملموسة لتحقيقه.
أما عن شارع محمد الخامس، الذي كان يُعتبر أحد معالم الناظور المهمة، فقد تحول إلى رمز للإهمال والخراب. لم يُجرَ أي إصلاح أو تجديد للشارع الذي كان مصدر فخر للمدينة في الماضي، ليصبح اليوم مجرد شارع مهدم يعكس غياب الجهود الحقيقية لتحسين البنية التحتية. وإلى جانب ذلك، هناك مشاريع أخرى في مهب الرياح، مثل المارينا البحرية والقرية الرياضية، التي رغم التصريحات الرسمية حول إطلاقها، ما زالت بعيدة عن التنفيذ.
ومع كل هذه الإخفاقات، أصبح من الضروري طرح السؤال: هل سيتدخل المسؤولون لإنقاذ المدينة من هذا الفشل؟ المديرة الجديدة، التي تقتصر على التواصل مع من تريد وعدم الانفتاح، لم تقدم حلولًا ملموسة أو رؤية واضحة للمستقبل. وبينما ينتظر الشارع الناظوري نتائج المشاريع مثل القرية الرياضية التي لم تُطلق بعد رغم تخصيص الميزانية، يبقى الأمل في أن تتمكن المديرة من إنقاذ وجه المدينة قبل أن يتضاعف الإحباط.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X