خوفًا من تركيا.. السفير الجزائري ينفي تورط الأكراد مع البوليساريو(صور)
هبة بريس-يوسف أقضاض
أصدرت سفارة الجزائر في أنقرة بيانًا رسميًا ينفي الأخبار التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام التركية والتي أكدت بالدليل القاطع وجود أعضاء من حزب العمال الكردستاني التركي (PKK) وتنظيم وحدات حماية الشعب (YPG) السوري في مخيمات تندوف تحت رعاية حركة البوليساريو الانفصالية.
وجاء هذا النفي على لسان السفير عمار بلاني، الذي حاول إنكار وجود أعضاء من التنظيمات الإرهابية في الأراضي الجزائرية بعدما هاجم الإعلامي التركي بشكل غير مسبوق نظام الجزائر.
التقاط صورة تثير التساؤلات وتفضح كذب نظام الجزائر
وكانت صورة قد انتشرت عبر الإنترنت تظهر أعضاء من PKK وYPG وهم يرفعون علم التنظيم الكردي إلى جانب علم البوليساريو في مخيمات تندوف.
هذه الصورة أثارت العديد من التساؤلات حول الموقف الجزائري وفضحت حقيقة السياسة التي تنتهجها الحكومة الجزائرية، وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ودعم التنظيمات الانفصالية.
التناقض بين الموقف الجزائري والسياسة الخارجية
وتساءل البعض عن التناقض بين تصريح السفير الذي أكد عدم تدخل الجزائر في الشؤون الداخلية للدول، وبين الصورة التي تؤكد وجود علاقات غير معلنة مع هذه التنظيمات الإرهابية.
كما طرح المتتبعون سؤالًا مهمًا حول علاقة الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، التي حضرت نفس الملتقى في تندوف، بحركة PKK وYPG، حيث يُعرف عنها دعمها لهذه الحركات.
التوترات مع تركيا
وتزامنًا مع هذه الأحداث، يسعى النظام الجزائري إلى التستر على ما وصفه كثير من المتتبعين بـ”الفضيحة السياسية” ناتجة عن هذا الموضوع، حيث بدأت أصداء الغضب التركي تظهر بوضوح.
بعض المراقبين يتوقعون أن تقوم الحكومة التركية باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجزائر بسبب علاقاتها المحتملة مع هذه التنظيمات، بل وقد تتخذ خطوة رسمية من خلال تصنيف البوليساريو كتنظيم إرهابي.