جهوية الدرك بالجديدة توجه مجددا ضربة موجعة لمنظمي الهجرة السرية
أحمد مصباح – الجديدة
هي ضربات موجعة متتالية مافتئت المصالح الدركية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، توجهها إلى منظمي الهجرة السرية والاتجار بالبشر، وإلى مهربي المخدرات، على امتداد شواطئ إقليمي الجديدة وسيدي بنور، التي يبلغ طولها 150 كيلومترا، لم تكن آخرها الضربة التي تم على إثرها، ليلة الثلاثاء–الأربعاء الماضية، أي بأسبوع عن نهاية السنة الميلادية 2024، التي سيودعها العالم، بحلول الدقيقة 00 من ليلة الثلاثاء المقبل، (تم على إثرها) إحباط عملية هجرة غير نظامية، عبر سواحل الجديدة، إلى القارة العجوز، إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.
ففي حدود الدقيقة 30 ما بعد منتصف ليلة الثلاثاء الماضي، أوقفت دورية محمولة لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز اشتوكة، التابعة لسرية الجديدة، في إطار حملاتها الاعتيادية، لمراقبة السواحل البحرية، سيارة خفيفة من نوع “داسيا”، سوداء اللون، على متنها شخصان.
هذا، واستمرارا لعملية التمشيط الليلية، التي استهدفت المنطقة ذاتها، وتحديدا في دوار “تاكورانت”، بقيادة سيدي علي، بدائرة أزمور، أوقف المتدخلون الدركيون من الدورية المحمولة، 4 مرشحين للهجرة السرية، بعد ضبهم مختبئين، وهم متلبسون بحيازة معدات مخصصة للهجرة غير القانونية، ضمنها لوازم الإبحار، عبارة عن سترات النجاة وشهب نارية ومواد غذائية.
كما مكنت التحريات والأبحاث التي تواصت وقتها في المنطقة، من ضبط وحجز زورق مطاطي بطول 5 أمتار، وحاويات لتخزين البنزين، ومعدات الإبحار.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، وتحت إشراف القائد الجهوي لجهوية الجديدة، فتحت الضابطة القضائية لدى المركز القضائي، الذي يعرف اختصارا بال “بي جي” (la BJ)، بحثا قضائيا في النازلة.
إلى ذلك، فإن هذه العملية النوعية التي تنضاف إلى عمليات وتدخلات مماثلة، نفذتها الفرق والمراكز الترابية لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، تحت إشراف وقيادة المسؤول الجهوي الأول للدرك الملكي، الذي لم تمض سنة على تقلده المسؤولية على رأس جهوية الجديدة، (فإنها) تندرج في إطار التصدي للاتجار بالبشر والهجرة السرية، والتهريب الدولي للمخدرات، التي تعبأت لمحاربتها على طول سواحل إقليمي الجديدة وسيدي بنور.