الناظور.. ثانوية بوعرك الإعدادية بدون ماء لـ 6 سنوات وسط صمت المسؤولين

هبة بريس – محمد زريوح

في قلب جماعة بوعرك بإقليم الناظور، ترزح الثانوية الإعدادية بوعرك تحت واقع مرير، إذ تعيش منذ افتتاحها سنة 2019 دون ربط بشبكة الماء الصالح للاستعمال، وسط تجاهل واضح من الجهات المسؤولة وتماطل متواصل في إيجاد حل يُنهي معاناة التلاميذ والأطر التربوية.

ست سنوات مرّت، والمؤسسة ما تزال محرومة من أبسط ضروريات الحياة المدرسية، في ظل غياب الماء الضروري للنظافة والشرب والتنظيف والصرف الصحي. وهو ما أثر بشكل مباشر على سير الحياة اليومية داخل الفضاء التربوي، وجعل التلاميذ عرضة لمشاكل صحية ونفسية متكررة.

ورغم النداءات والمراسلات التي تقدمت بها إدارة المؤسسة للجهات الوصية، لم تُسجّل أي استجابة فعلية. الأمر الذي دفع جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ إلى التدخل بجهود ذاتية، من خلال حفر بئر داخل المؤسسة لتوفير الماء. غير أن هذه المبادرة، على أهميتها، لم تكن كافية، بسبب ملوحة المياه وعدم صلاحيتها للشرب أو الاستعمال الصحي.

هذا الوضع يطرح إشكالات جدية تتعلق بالحق في التعليم داخل بيئة سليمة وآمنة، ويكشف بشكل واضح حجم التفاوت المجالي الذي تعاني منه مناطق قروية مثل بوعرك، والتي تجد نفسها محرومة من أبسط الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الماء.

وفي انتظار تحرك الجهات المعنية، تبقى أسئلة ملحّة معلقة: إلى متى سيظل تلاميذ بوعرك يعيشون هذه المعاناة؟ وهل تتحمل الجهات المسؤولة مسؤولياتها في ضمان شروط تعليم كريم يليق بأبناء هذه المنطقة؟



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى